تهنئة السيد وكيل وزارة العدل بمناسبة يوم النصر العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وكان حقاً علينا نصر المؤمنين
صدق الله العلي العظيم
يستذكر العراقيون بكافة اطيافه في مثل هذا اليوم من كل عام بكل فخر واعتزاز اعلان النصر على اعتى العصابات الارهابية عبر تاريخ الانسانية الطويل،عصابات تمادت بجرائمها اذ هتكت الُحرمات من مساجد و كنائس ومعابد وسرقت الاثار الوطنية ودمرت البنى التحتية في المناطق التي احتلتها فضلا عن عمليات التشريد والتهجير والقتل والذبح وتشويه الاعضاء وسبي النساء واستعباد الرجال وتجنيد الاطفال ليس الا لمخالفتهم الرأي فعمدوا على زعزعة استقرار البلاد وادخلوا الرعب والارهاب في قلوب الناس الابرياء، فلا حدود دينية او انسانية او وطنية تحد ممارساتهم الوحشية.
ايها الاخوة
ان الفتوى التي اصدرتها المرجعية قلبت موازين المعادلة على ساحة المعركة وما استتبع ذلك من تغييرات في موازين السياسة الدولية اتجاه العراق، ليس ذلك فحسب بل ان صمود المجاهدين المتمثلة بكافة التشكيلات المنضوية تحت هيأة الحشد الشعبي كان لهم الدور الوطني الابرز ولا ننسى تضحيات الاشاوس من ابناء قواتنا الامنية, وعلى نفس الصعيد نثمن دعم جمهورية ايران الاسلامية التي قدمت المساعدة اللوجستية طيلة سنوات الحرب الثلاث، والحال مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الداعمة للعراق والعراقيين.
ايها الاخوة الاعزاء
ستبقى دماء شهدائنا الاوفياء لوطنهم ومقدساتهم اصوات هادرة في قلوب المخلصين العراقيين وترشدهم الى الهدف الاسمى في حب الوطن والتضحية من اجله، والعمل الحثيث لتطوره وتقديم الجهد الجهيد له، ومن هنا ندعو كافة الجهات السياسية من احزاب وتيارات ان يضعوا نصب اعينهم الدماء الزاكيات،ولتكن المنطلق نحو فضاءات الحرية والتسامي من قيود المناصب والوجاهات السياسية والاستحواذ والاستغلال وإلا فان هذه الدماء التي رسمت ملامح مستقبل العراق لا تفتخر بالانتماء اليهم ولن تغفر لهم سوء الادارة واهدار المال العام والتجاوز على الحقوق الوطنية، واللامبالاة للانسان العراقي واهمال حقوقه واهانة كرامته.
وأخيرا دعاؤنا ان يرحم الله عز وجل شهدائنا ويدخلهم فسيح جناته ويُلهم ذويهم الصبر وان يكتب الشفاء للجرحى عاجلا ، وان يحفظ العراق والعراقيين ويمدهم بنصر منه وتوفيق العيش الكريم والازدهار اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسين جاسم ناصر الزهيري وكيل الوزارة الاقدم/وكالة
10/12/2018