في إطار البرامج الإصلاحية والإنسانية التي تنتهجها دائرة الإصلاح العراقية، تواصل شعبة التأهيل والتدريب في سجن الحماية القصوى جهودها الحثيثة في دعم النزلاء الموهوبين، لا سيما في مجالات الرسم، والخط العربي، والأشغال اليدوية، ضمن مبادرات هادفة إلى تنمية القدرات وتخفيف الضغوط النفسية وتحقيق استثمار إيجابي لأوقات الفراغ.
وأكدت إدارة السجن أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة متكاملة للتأهيل المهني والنفسي، مشيرة إلى أن عدداً من النزلاء برزوا بمهارات فنية متميزة، الأمر الذي ساعد في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وفتح آفاق جديدة أمامهم لإعادة الاندماج في المجتمع.
من جانبه، أوضح مسؤول الشعبة أن البرامج لا تقتصر على تأهيل مهني فحسب، بل تمثل أيضاً وسيلة فعّالة للرعاية النفسية والاجتماعية، إذ تسهم في شعور النزيل بقيمته الذاتية وتمنحه مساحة للتعبير الإيجابي عن نفسه، في بيئة تُقدّر الموهبة وتدعم التطور الشخصي.
وتأتي هذه المبادرات ضمن رؤية وزارة العدل في ترسيخ مبادئ الإصلاح والتأهيل وتهيئة بيئة سجنية بناءة تسهم في تقويم السلوك وإعداد النزلاء لحياة إيجابية بعد انقضاء مدة محكوميتهم.