بحضور مدير عام دائرة اصلاح الاحداث الاستاذ كامل أمين هاشم نظم مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة محاضرة حول التقييم النفسي و الاجتماعي للأطفال والأحداث المرتبطين بالجماعات الإرهابية والجماعات المتطرفة ضمن مشروع سترايف جوفينايل بمشاركة قضاة من مجلس القضاء الأعلى ومدير قسم الشؤون الفنية ومدير دار ملاحظة نينوى والباحثين الاجتماعيين في أقسامنا الإصلاحية بالإضافة إلى ضباط من وزارة الداخلية وممثلين من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وتناول فريق عمل مكتب الأمم المتحدة والذي أشرف على تنظيم الورشة والتي أقيمت في أربيل للفترة من ٢٥-١٠/٢٧ أسباب تجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية والعمل على معالجة ارتباط الأحداث بهذه الجماعات والذين يقعون ضحايا للاختطاف والانتحار والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتوضيح مدى خطورته على الفرد والمجتمع خصوصا مع التقدم التكنولوجي التي جعلت الكشف عن حالات التجنيد أكثر صعوبة ، والاستعانة بالجهات الحكومية التي لها صلة بالأطفال والأحداث المحتجزين في إعداد دراسة واعدة عن مفاهيم عمليات التقييم النفسي والاجتماعي و اتباع الخطوات العملية في أنشاء نموذج استمارة وتحديد الأولويات لوضع خطوات عمليات التقييم النفسي وتخطيط وتنفيذ إعادة التأهيل والاندماج من خلال وضع البرنامج المناسب حسب المعلومات والمعطيات المتوفرة.
وألقى المدير العام كلمة على هامش الورشة وضح الإجراءات التي تنفذها دائرة اصلاح الاحداث في التعامل مع الأحداث المودعين والذي أشار فيها إلى قانون رعاية الأحداث رقم ٧٦ لسنة ١٩٨٣ وقانون إصلاح النزلاء والمودعين رقم ١٤ لسنة ٢٠١٨ وما تضمنه من فقرات قانونية نتعامل من خلالها مع المودعين ابتداءً من دخول الحدث الموقف بتنظيم استمارة الدراسة الشخصية أو استمارة دراسة الحال بالنسبة للحدث المحكوم وإشراكه بالبرنامج الإصلاحي المناسب على مستوى التعليم والتدريب والتأهيل النفسي والاجتماعي لتسهيل عملية إدماجه بالمجتمع بعد إطلاق سراحه أسوة بأقرانه ، كما ذكر أهمية إدراج مفهوم الصحة النفسية السريرية للأحداث وأخذها بعين الاعتبار في أعداد البرامج النفسية والاجتماعية في المستقبل بالإضافة إلى العديد من المداخلات النقاشية التي أثرت مضمون الورشة بالمعلومات القيمة.
وتخللت الورشة مشاركات لعدد من الحاضرين في طرح أفكارهم وآرائهم ووجهات النظر بالإضافة إلى الحلقات التدريبية المشتركة والتي لها الأثر الكبير في تعزيز الفهم على تحديد أولويات خطة العمل نتيجة الخبرة العملية والميدانية للحضور والخروج بتوصيات ونقاط جوهرية في صلب الموضوع.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج سترايف جوفينايل أطلقه مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالعراق في ٢٠٢١/٧/١٢ بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن إطار التعاون بين الجانبين ويهدف إلى معالجة ارتباطات الأطفال الأحداث بالجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة
وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات تقديرية للحضور لمشاركتهم الفعالة في ورشة العمل .